دع ما كدر
ر.س18.00المعرفة ومصادرها جزء لا يتجزأ من الفلسفة وحديث الفلاسفة، وقد كثر النقاش حوله وطال عندهم، وما يخفى على كثير هو أن سبب ذلك ما ساد قبل الحديث عن مصادر المعرفة من خرافات إن في مجال التعبد والتأله أم في مجالات الحياة الأخرى من سياسة وعلاقات مالية واجتماعية وغيرها، فأدى ذلك إلى ظهور انشقاقات في هذه القضية ما بين متطرف لا يؤمن بغير ما يشاهده ويحسه وألا قدرة معرفية يمكن أن تحصل للإدراك البشري خارج نطاق المحسوس، وأخرى هربت من الخرافة السائدة إلى خرافة أشد من القول بالمثل الأفلاطونية وأن المعرفة عبارة عن مجرد تذكر لما كان يعيشه الإنسان قبل ولادته، وفي هذا الكتاب نتناول مصادر المعرفة ونظرة الإسلام إليها ونعرض الصحيحة منها ونناقش الشبهات المطروحة حول ذلك الموضوع مما يطرح في الساحة الإعلامية اليوم، وقد جاء الإسلام ببيان مصدر المعرفة لكل نوع من أنواع العلوم وتفرد بمصدر المعرفة لما لا يدرك بالحواس ولا تصل إليه العقول وهو الخبر الصادق عن رسل الله.