كان العراق مركزًا من أكبر مراكز الحركات الصوفية سواء المعتدل منها أو المتطرف، فإلى جانب المذهب الشيعي المنتشر انتشارًا واسعًا في العراق، كانت الطرق الصوفية السُّنية تلقى تأييدًا كبيرًا من الولاة، وكان بعضهم ينتسب إلى إحدى هذه الطرق، وكان اعتقاد الناس في مؤسسي هذه الطرق قد بلغ حدًّا يتنافى وحقيقة الإسلام فكان العراق بذلك تربة خصبة للفكرة السَّلفية.
جاءت هذه الدراسة لمعرفة الأسباب التي حالت دون انتشار الدعوة النجدية في العراق، وكيف نظر إليها المثقفون العراقيون على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية.
لم تقتصر الدراسة على معالجة هذين المبحثين، فقد تم استعراض تاريخ الاتجاه السلفي في العراق منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن العشرين، والتركيز على إبراز أهميته وتأثيره في الحياة الدينية، ودوره في إحياء التفكير الديني الصحيح في بلد كثرت فيه الأضرحة والمزارات والاعتقاد بالأموات.
تعريف التصوف
ر.س18.00كتاب موضوع لبيان مجمل لقضايا التصوف، صالح لمدارسة ابتدائية، كاشف عما تضمنه من: نسبة، ومورد، ونشأة، وتطور، ومصطلحات، ومصنفات، وشخصيات، وماهية، ومصدر، ومنهج، ومعتقد، وسلوك، وهدف، وطرق، وما عليه من حكم، وشيئًا من واقعه المعاصر.
وهو مختصر شامل، جامع مانع، قصد به المؤلف نفع من لم يكن من أهل الفن والاختصاص، وقد استوجب الحال: وفرة من معلومات، مع تقليل من تحليلات، وخلو من استطراد واستفاضة، فليس يصدر عن استنباط واستنتاج، إنما ينطق بلسانهم؛ بلفظهم وحرفهم، ويعرب عن حقيقته بمعقولهم ومنطوقهم، ليرسم بها صورة صنعت بأيديهم، وتقديمها بحسب ما نزل من خيالهم؛ ظنيها ويقينها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.